دعا المهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية إلى توسيع نطاق الاستثمارات في مقالع مصياف الرخامية التي يقدر احتياطي إنتاجها بأكثر من 25 مليون طن بما يسهم في زيادة الكتل والشرائح الرخامية المستخرجة ورفع كميات تصديرها وخاصة المصنعة منها.
وأشار العلاو خلال لقائه المعنيين بالثروة المعدنية بحماة أمس إلى أهمية تشجيع المستثمرين على الاستثمار في هذه المقالع التي تتجاوز المساحة القابلة للاستثمار فيها 1000 دونم مضيفا ان إنتاج هذه المقالع يحظى بمكانة مرموقة ويلقى طلبا متزايدا وخاصة عند التصدير حيث تفوق الكميات المصدرة 95 بالمئة من الإنتاج الكلي لها.
ولفت إلى أهمية إعداد مذكرة تفصيلية شاملة عن واقع العمل في تلك المقالع لدراستها والوصول إلى أفضل الأساليب التي تكفل تنشيط عمليات استثمارها إلى جانب اعتماد خطة تتعلق بمقالع الحجر ومواد البناء الموجودة في حماة والبالغ عددها 124 مقلعا بهدف إعادة تأهيلها وتنظيم آلية عملها .
وأكد الوزير العلاو ضرورة استثمار المزيد من المقالع في منطقة البلعاس كونها من المناطق الواعدة وتخفيف الضغط عن مقالع منطقة كفربهم التي مضى على استثمارها أكثر من نصف قرن لافتا إلى استعداد الوزارة للتعاون مع المحافظة لإنشاء طرق تسهل الوصول إلى خطوط النفط المارة بالمحافظة وتضمن حمايتها .
وقال وزير النفط ان الوزارة تسعى إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية هذه الخطوط التي تمتد على مسافة 10 آلاف كم وتغذي مختلف مناطق سورية بالبترول والمشتقات النفطية مبينا ان الإجراءات تشمل زيادة عدد نقاط المراقبة الالكترونية وتركيب المزيد من محطات وصمامات قياس الضغط لكشف أي محاولة تعد عليها مع إجراء دراسة بالتعاون مع مركز البحوث العلمية تتضمن رصد حركة الصهاريج وخزانات الوقود على نطاق واسع.
وعن مشروعات التنقيب واستخراج النفط والغاز الجديدة التي يتم تنفيذها حالياً ومن المتوقع البدء فيها خلال الفترة المقبلة أوضح الوزير العلاو أن إحدى الشركات الأجنبية ستباشر أعمال التنقيب والاستكشاف في منطقة الغاب والساحل السوري خلال أيار المقبل وسط توقعات ومؤشرات إيجابية مشيرا إلى أن الإنتاج المحلي للنفط مستقر وجيد في حين سيشهد إنتاج الغاز قريباً تعاظماً مقارنة بالسنوات الماضية نتيجة وجود خطط طموحة لزيادة الإنتاج وتحسين الأداء وتحقيق فائض في إنتاج وتوريد مادة الغاز إلى سورية ما سيؤدي إلى إيصال الغاز لقطاعات أخرى كالمدن الصناعية وتوفيره للاستخدام كوقود لوسائل النقل مثل الباصات والسيارات باعتبار أن الغاز الطبيعي المضغوط أكثر أماناً للبيئة وأقل كلفة قياساً بباقي المشتقات النفطية.
من جهته أكد أحمد شحادة خليل محافظ حماة ان المحافظة تكاد تخلو من أي مشكلات أو مخالفات تتعلق بتوافر المشتقات البترولية مشيرا إلى استعداد المحافظة التام لتقديم الدعم اللازم لإنجاح توسيع عمليات استثمار الرخام المصيافي واتخاذ كل الإجراءات المطلوبة في هذا المجال .
بدوره قال المهندس محمد الصالح مدير فرع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية في حماة: إن المؤشرات الحالية في مقالع المصياف الرخامية تدل على وجود جدوى اقتصادية عالية فيها تحفز المستثمرين على الإقبال عليها ولاسيما أن عمليات التنقيب واستخراج الكتل الرخامية تجري بأحدث الطرق والتقنيات المتبعة عالميا .
ويمتاز الرخام المصيافي الذي تشتهر به محافظة حماة بمواصفات نوعية وتبلور ناعم وقساوة عالية تشابه في معظمها المنتج الرخامي الأجنبي وتتفوق عليه في المظهر الجذاب وتماوج الألوان.
التعاقد مع شركتين استثماريتين للقيام بأعمال المسح والتنقيب عن المشتقات النفطية في مساحات واسعة
من جهة أخرى بحث العلاو مع المعنيين في الثروة المعدنية والمحروقات والجيولوجيا بإدلب واقع العمل والمقترحات الخاصة بتطوير قطاع النفط والثروة المعدنية والإجراءات المتعلقة بتنظيم عمل المقالع الحجرية.
وقال الوزير العلاو إنه تم التعاقد مع شركتين استثماريتين للقيام بأعمال المسح والتنقيب عن المشتقات النفطية في مساحات واسعة في سورية مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تأمين الطلب المتزايد من المشتقات النفطية وخاصة مادة الغاز حيث سيتم خلال الأسبوع المقبل تأمين 90 ألف اسطوانة غاز و375 ألف اسطوانة غاز جديدة خلال العام الحالي ما يسهم في توافر المادة بشكل أكبر للمستهلكين.
ودعا وزير النفط والثروة المعدنية إلى التركيز على واقع عمل المقالع الحجرية في المحافظة وتنظيم عملها واستثمارها بالشكل الأمثل والبحث عن مواقع بديلة ومراعاة بعدها وقربها من المخططات التتظيمية واماكن السكن وكذلك من الأراضي الزراعية من أجل الحفاظ على المساحات الخضراء.
بدوره أشار المهندس خالد الأحمد محافظ إدلب إلى أن المحافظة تتابع واقع المقالع الحجرية نظراً لخصوصية المحافظة كونها ذات طابع زراعي كما يوجد 21 مقلعا بحاجة لتسوية أوضاعها مبيناً أن المحافظة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية للبحث عن مواقع بديلة لها وتقديم التسهيلات لتسوية أوضاع المقالع المذكورة وأن المحافظة انتهت من مشكلة التعدي على خطوط النفط المارة منها.
من جهته استعرض المهندس نصر الله شحادي مدير فرع الجيولوجيا واقع العمل والخطط والبرامج المقررة والمقترحات اللازمة لتطوير العمل منها ضرورة تأمين سيارة حقلية من أجل الجولات الميدانية وزيادة الملاك العددي وتعاون الجهات المعنية فيما يتعلق بمنع الحمولات الزائدة على الطرقات الرئيسية والصعوبة في تأمين المواقع البديلة.
وأضاف أن اجمالي عدد المقالع المرخصة بالمحافظة وصل حتى نهاية العام الماضي الى 81 مقلعا منها 66 مقالع طحن و15 مقالع كتل صخرية تتوزع في معظم مناطق المحافظة فيما بلغ انتاج المواد الحصوية 51 مليونا و347 الف طن ومن الكتل الصخرية 50919 طنا كما تم تنظيم 45 ضبط مخالفة وحجز 43 الية مختلفة.
من جانبه لفت المهندس محمد نجيب طباع مدير الزراعة بإدلب إلى أن خصوصية المحافظة تنبع من كونها ذات طابع زراعي وفيها كثافة حراجية تشكل 78 بالمئة من مساحتها إضافة لأحتوائها مساحات واسعة من الأشجار المثمرة ما يستدعي الحفاظ على البيئة نظيفة بعيدة عن الملوثات.
حضر الاجتماع صبحي العبد الله رئيس اللجنة الفرعية المؤقتة لحزب البعث في إدلب.
حماة-إدلب-سانا
الجمعة 11 فبراير 2011 - 12:26
