أشارت تقارير إعلامية، يوم الاثنين، إلى أن "مصادر ليبية مطلعة بمدينة بنغازي معقل المجلس الوطني الانتقالي المؤقت، كشفت أن الرئيس الليبي معمر القذافي أرسل أمس مفاوضاً باسمه للمجلس، مبديا استعداده التخلي عن الحكم والرحيل خارج ليبيا مقابل ضمان سلامته هو وأسرته".
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن "المصادر أوضحت أن القذافي اشترط أن يكون الأمر كالتالي، أن يُعقد مؤتمر الشعب العام، برلمان القذافي، وأن يعلن القذافي خلاله التنحي، وتسليم السلطة إلى المجلس الوطني، شرط ضمان سلامته هو وأسرته وضمان أمواله".
ولفتت الصحيفة أن "المصادر أضافت أن من بين شروط القذافي مساعدته في الخروج إلى البلد الذي سوف يقصده، وأن يتم التنازل عن ملاحقته ومطاردته بالخارج وتقديمه للمحاكم الدولية"، مبينة أن "المصادر أوضحت أن إلى أن الخبر تم التمهيد له بتسريب بعض الشائعات حول مرض القذافي، وأنه أصيب بجلطة دماغية، شبيهة بجلطة سابقة أصيب بها منذ عدة سنوات، وكشفت عنها وثائق ويكيليكس أخيرا".
وأردفت الصحيفة أن "المصادر لم تشير إلى ما تضمنه رد المجلس، مكتفية بالقول إنه حتى الآن لا يوجد رد رسمي على مطلب القذافي، إن بالسلب أو الإيجاب، بيد أن أنها قالت إن الاتجاه العام الشعبي الموجود هو رفض التفاوض والحوار مع القذافي تحت أي ظروف".
ودخلت الاحتجاجات الليبية المناهضة لنظام القذافي يومها العشرين الاثنين والتي أسفرت عن مقتل الآلاف، رغم عدد وجود إحصائيات دقيقة حول عدد القتلى، وذلك خلال اشتباكات ومواجهات عنيفة شنتها قوات الأمن ضد المتظاهرين في كل من بنغازي والبيضاء والزاوية والعاصمة طرابلس، وغيرها من المدن.
واستعدت تونس والجزائر ومصر الدول الثلاث المجاورة لليبيا لاستقبال وإعادة اللاجئين الفارين من الاضطرابات التي تشهدها ليبيا، بمساعدة دول أوروبية والولايات المتحدة.
وكان أكثر من 191 ألف شخص فروا من ليبيا حتى الآن، بحسب الأمم المتحدة، كما أكدت هيئة الدفاع المدني التونسية أن عدد الذين عبروا الحدود التونسية مع ليبيا منذ 20 شباط، وحتى الجمعة بلغ 100 ألف شخص.
يشار إلى أن القذافي البالغ من العمر 69 عاما، يحكم ليبيا منذ 1969، حيث قاد ثورة عندما كان ضابطا برتبة ملازم مع مجموعة ضباط على الملك إدريس السنوسي.
سيريانيوز
الثلاثاء 8 مارس 2011 - 10:29
