لأسد: المنطقة الشرقية عموما ستشهد عناية كبيرة خلال الفترة القادمة لتحسين أوضاع أهاليها

أشار الرئيس بشار الأسد، يوم الاثنين، إلى "أهمية محافظة الحسكة باعتبارها السلة الغذائية لسورية، وأن هذه المحافظة والمنطقة الشرقية عموماً ستشهد عناية كبيرة خلال الفترة القادمة لتحسين أوضاع الأهالي فيها".

وجاء كلام الرئيس الأسد خلال لقائه وجهاء أهالي محافظة الحسكة، وبعض الفعاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في المحافظة، وذلك بعد أن وضع صباح اليوم في قرية عين ديوار في منطقة المالكية بالمحافظة حجر الأساس لمشروع جر مياه نهر دجلة إلى أراضي المحافظة، الذي تتجاوز تكلفته 100 مليار ليرة سورية.

وذكر بيان رئاسي أن "الأسد أوضح أن هذا المشروع سيحظى بالاهتمام اللازم والمتابعة لما له من أهمية كبيرة لأهالي محافظة الحسكة ولسورية كلها، معربا عن ثقته بأن هذا المشروع سيرتقي بالواقع التنموي للمحافظة والمناطق التابعة لها وتطويرها على جميع الصعد تماماً كما أسهم سد الفرات بذلك في محافظتي دير الزور والرقة".

وبعد وضع حجر الأساس، اطلع الرئيس الأسد من القائمين على المشروع على الأعمال التأسيسية لمحطة الضخ الرئيسية التي تم البدء بتنفيذها، حيث حضر عرضا توضيحيا حول مراحل المشروع والمدة المتوقعة لإنجازه وأهدافه والمناطق المستهدفة من المشروع.

كما وجه الرئيس الأسد الجهات المنفذة والمشرفة على المشروع لمضاعفة الجهود لتنفيذه ضمن المهل الزمنية المحددة وبكفاءة عالية المستوى تحقق الأهداف التنموية لهذا المشروع الحيوي والاستراتيجي.

ويعد مشروع ري نهر دجلة من أهم المشاريع الحيوية والتنموية في محافظة الحسكة بكلفة تقديرية بحدود 100 مليار ليرة سورية ويتكون من محطة ضخ في موقع عين ديوار ونفق وقنوات رئيسية وفرعية لجر المياه إلى نهر الخابور والسدود المائية المقامة حاليا.

ويهدف إلى ضخ واستثمار 1250 مليون متر مكعب من مياه نهر دجلة لخدمة أهداف التنمية في الحسكة، وذلك من خلال إرواء مساحة نحو 200 ألف هكتار جديدة من أراضي المحافظة، منها 40 ألف هكتار في منطقة جنوب الرد، إضافة إلى تأمين مياه الشرب للأهالي بواقع 125 مليون متر مكعب سنويا، ودعم شبكات ري الخابور القائمة والتي تروي 63 ألف هكتار.

ويسهم المشروع في زيادة الرقعة الزراعية المروية وزيادة الإنتاجية وتوفير آلاف فرص العمل وتحسين الوضع الاجتماعي للمواطنين ودعم وتطوير المجتمعات العمرانية وفسح المجال لزيادة فرص الاستثمار، وإقامة مشاريع زراعية وسياحية في المنطقة.

وتعرضت سورية عموماً والمنطقة الشرقية خصوصاً خلال السنوات الأخيرة إلى موجة من الجفاف، تسببت في تراجع مخزون المياه والإنتاج الزراعي، وبالتالي تدني الأوضاع المعيشية للمواطنين في تلك المنطقة وهجرة أعداد كبيرة قدرت بـ 350 ألف شخص.

سيريانيوز