منتدى ararad
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورسجل الزواراتصا بناالتسجيلدخول
<

 

 مذابح الأرمن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صقر الأرمن

صقر الأرمن


عدد المساهمات : 1
نقاط : 3

مذابح الأرمن Empty
مُساهمةموضوع: مذابح الأرمن   مذابح الأرمن I_icon_minitimeالأحد 1 نوفمبر 2009 - 11:30

دخلت الحكومة العثمانية الحرب العالمية الاولى( 1914-1918) إلى جانب ألمانيا والنمسا. ونظراً للظروف الأمنية_ حسب زعم المسؤولين العثمانيين- فقد أصدرت الجهات الرسمية في الدولة أمراً بتهجبر المواطنين الأرمن من مواطن سكنهم في الأنضول وفي شرقي البلاد إلى ولايات ديرالزور وحلب والموصل, وخاصة إل ما بين النهرين التي يرقد في ثراها اليوم أكبر عدد من الشهداء والضحايا الأرمن عبر التاريخ.
تطبيقاً للأوامر العليا أرسل رشيد باشا- والي دياربكر والمسؤول عن الولايات الشرقية ( ماردين, سعرت, أرض الروم, سيواص, وان, بدليس, الرها ) – تعليماته المشددة مع رسله ورجاله الى المسؤولين في هذه الولايات والأقضية التابعة لها أن يوعزوا إلى آغوات وسكان المناطق التي ستمر بها قوافل الأرمن المهجرين القيام بقتل الرجال والنساء والأطفال بلا شفقة ولا رحمة بغية إبادتهم إبادة تامة.
وفعلاً قام المأمورون الحكوميون بتنفيذ ما طلب منهم علىأحسن وجه فأمروا سكان هذه المناطق من آغاوات وعلماء دين وفلاحين ورعاة وغير هم أن يتعاونوا على تنفيذ أمر القتل أفراداً وجماعات مؤكدين لهم أنهم غير مسؤولين أمام القضاء العثماني عن عملهم لا بل أنهم بهذا التنفيذ يبرهنون عن تعاونهم عن تعاونهم المخلص مع الحكومة ومع دين الله – الايلام. فإن العصاة الأرمن وهم مسيحيون كفرة- يطالبون بحريتهم وانفصالهم عن الدولة العثمانية العظيمة.
كانت قوافل الأرمن المهجرة من مواطنها في ربيع عام 1915 تساق كقطعان الغنم أو البقر تحت حراسة الجنود الخيالة ( الجندرما ) وكانت طوابيرهم الطويلة تسيرمتجهة نحن الشرق إلى مابين النهرين. وكان واجب الأكراد المقدس أن يبيدوهم على الطريق- إضافة إلى قتلهم ( للأرمن) الساكنين معهم في المدن والقرى الكثيرة- وذلك طمعاً في كسب رضى السلطة الحاكمة وفي سبيل الاستيلاء على أموال الأرمن وأملاكهم وبناتهم.
لم ينج من القتل إلا من ترك عقيدته مرغماً وإلا من رغب فيهم اآغوات فأخذوهم عبيداً وحموهم وأخفوهم ليخدموا في بيوتهم بين الحريم نظراً لأمانتهم ونزاهتهم وأخلاقهم أو نظراً لمهارتهم في المهن والصناعات المختلفة. التي كانوا بأمس الحاجة لها, غير أن هؤلاء الذين نجوا لا يشكلون واحداًبالالف من الذين قتلوا فب عشرات المدن ومئات القرى في المناطق المذكورة.
ولو لم يتعاون الأكراد- سكان هذه المناطق- على قتل مواطنيهم وجيرانهم المسيحيين في المدينة او القرية التي كانوا يسكنونها معاً وعلى قتلهمأثناء المرور من مناطقهم, لو لم يفعلوا ذلك لما تمكنت الحكومة العثمانية من القضاء على الأرمن خاصة والمسيحيين عامة بهذه الصورة البشعة المجرمة التي لا يقرها دين أو ضمير.وإن التاريخ البشري لم يشهد مثيلاً لها فقد بلغت مآسيها حداً من الشذوذ لا يتصوره عقل ولا تتحمله أذن عند سماع أحداثه الؤلمة المحزنة.نذكر فيما يلي صوراً سوداء كانت من نتائج تلك الوحشية العثمانية:
- كان آلاف الأطفال الأبرياء يقتلون, أو يرمون, وهم أحياء في نهر دجلة, وربما رموهم في الآبار العميقة, أو الوديان السحيقة.
- كانت آلاف الأمهات تقتل, فيبقى أولادهن الرضع على صدورهم يرضعون من الجثة حتى يموتوا جثة على جثة.. وربما أكلتهم الضباع أو الوحوش البرية إذ أن القتل كان يجري في رؤس الجبال أو في الوديان والبراري بعيداً عن مناطق السكن تجنباً لروائح الجثث الكريهة وخطرها في تفشي الأمراض.
- كانت آلاف النساء والفتيات تهتك أعراضهن ثم يقتلن وربما حالف الحظ الأسود بعضهن فكن يؤخذن سبايا في الذل والعبودية.
_ حدث كل هذا في شتاء وربيع عام 1915. وقام بتنفيذه الأكراد المقيمون في الولايات والأقضية المذكورة.
بعد ان تمت تصفية الأرمن أو كادت أمر الحكام والمتنفذون علماء الدين الاسلامي بإصدارفتاوي بقتل جميع
النصارى اينما وجدوا ومن حق القاتل المسلم العامل على تطهير الأرض من الكفار أن يستولي على أملاك المقتولين وأموالهم وبناتهم. ومن الجدير بالذكر أن عدداً من العلماء المسلمين رفضوا إصدار الفتاوي المخالفة للدين الاسلامي. منهم الشيخ فتح الله العين كافي ( قرية عين كاف قريبة من قضاء مديات وتابعة له) والشيخ نوري السردحلي ( قرية سردحلة قريبة من جزيرة ابن عمر وتابعة لها) هكذا توالت المصائب على جميع المسحيين – أبناء الأرض الأصيلين من سريان وكلدان وأشوريينز فبدأ الأكراد بقتلهم في ولايات دياربكر وماردين وسعرت, وفي أقضية حصن
كيفا ومديات وجزيرة ابن عمر وسرنخ وفارقين,وفي مئات القرى التابعة لهذه الولايات والأقضية. كان هؤلاء المواطنون المسيحيون ذوو الأصل الواحد- أي السريان والكلدان والأشورين يعيشون في المدن والقرى المذكورة منذ آلاف السنين. يشهد بذلك علم التاريخ وعلم الآثار. فالكنائس المتهدمة ومنها الباقية حتى يومنا هذا , والألواح الحجرية المكتوبة بلغة الأجداد السريانية شهادات تاريخية لا يمكن دحضها. هذا ما نجده جلياً في آثار حيكاري وطور عبدين والبشرية ودياربكر والرها, وهذا ماتؤكده آلاف المخطوطات المحفوظة في مكتبات ومتاحف الشرق والغرب. رغم ذلك الوجود التاريخي العميق, ورغم ما وعدهم به المسؤلين من أمان أثناء تهجير الأرمن وقتلهم عام 1915 فقد جاء ربيع ذلك العام وجاءت التغيرات والمصائب معه لتحل على بقية المسيحين في المنطقة, كما حلت على الشعب الأرمني, وكأن السلطة نسيت أنهم رعايا مسالمون وليس لديهم هدف الانفصال عن الدولة العثمانية وكأن الأكراد نسوا معنى الجيرة فأخذ الجار يقتل جاره والصديق يقتل صديقه الذي عايشه منذ الطفولة, وذلك ليس لجرم ارتكبه بل لخلاف بينهما في العقيدة, كما أوحت إليه السلطة العليا العثمانية وأسياده الاقطاعيون الطامعون في الغنى على حساب غيرهم. كل هذه الجرائم الادينية واللاأخلاقية حدثت تحت ستار الدين والأخلاق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مذابح الأرمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ الأرمن
» الأرمن في القامشلي
»  الأرمن في مدينة حلب السورية
» رسالة مطرانية الأرمن الكاثوليك بحلب
»  أول دعوى قضائية ضد الحكومة التركية بسبب مذبحة الأرمن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ararad :: منتدى الأرمن-
انتقل الى: