النظارات الشمسية بين الفوائد الصحية و النفسية

عدد المساهمات : 13 نقاط : 33

ليست النظارات الشمسية مجرد مظهر من مظاهر الترف , أو حتى مجرد اكسسوار مكمل لأناقة المرأة أو وسامة الرجل ..

سأذكركم هنا بفوائدها الصحية التي يعرفها معظمكم , و لكنني أيضاً سأتحفكم ببعض الفوائد الجمالية و الاجتماعية و حتى النفسية التي توصلتُ إليها أنا ( أعوذ بالله من كلمة أنا ) ..

الفوائد الصحية :

و هي تشمل العين و الجلد المحيط بها على حد سواء ..

فارتداء النظارات الشمسية يحمي العين من الكثير من الأمراض الناجمة عن التعرض لللأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس مثل :
- الحساسية : و التي تكثر جداً في فصل الصيف و من أعراضها : الشعور بحكة شديدة مع بعض الاحمرار في بياض العين، وافراز الدموع، وبعض الافرازات المخاطية التي تتكون على شكل خيوط .
- الساد : أو ما ندعوه بالمياه البيضاء , فكثرة التعرض للشمس و خاصة في أوقات معينة من النهار يعد من العوامل المساعدة على تكون الساد , ( الساد هو اضطراب عيني ينجم عن نقص شفافية عدسة العين ويؤدي إلى ضبابية الرؤية أو كأن الإنسان ينظر من خلال زجاج مثلج أو عليه بخار الماء) ..

و كذلك فإن النظارات الشمسية تحمي العين من الغبار و الأتربة التي قد تسبب تهيجاً في مخاطية العين ..

بالنسبة للجلد المحيط بالعين :
- تعرض هذا الجلد الرقيق الحسّاس لأشعة الشمس مباشرة و خاصة في أوقات الظهيرة , قد يكون احد عوامل الاصابة بسرطان الجلد ..
- عدم ارتداء نظارات شمسية , يؤدي و بوضوح إلى زيادة التجاعيد الموجودة حول العين ....

الفوائد الاجتماعية :

يمكنك و بكل ثقة ممارسة بعض السلوكيات الاجتماعية ببساطة ..

فبامكانك مثلاً أن تمارس فعل التأمل بكل حرية ..
يمكنك أن تتأمل من حولك , وما حولك ..
كأن تقرأ عبارة وقحة مكتوبة على الحائط مراراً و تكراراً , دون أن يلومك أحد , و دون أن تخاف من أحد ..
و يمكنك أيضاً أن تتمتع بحرية أكبر في تأمل الآخرين , فلن يعلمَ أحد كم مرة نظرت , و كم أطلتَ النظرة , أو حتى إلى ماذا نظرتْ !!!
طبعاً أتكلم هنا بغض النظر عن هدفك من التأمل , سواء كان بسبب الفضول ( كترة الغلبة ) ..
أو حتى لأغراض أخرى أي من باب ( البصبصة و البحلقة ) ..

و من المهم أيضاً أنك و بفضل النظارات الشمسية يمكنك ممارسة النوم في الأماكن العامة , كالسرفيس أثناء طريق العودة بعد يومِ عملٍ شاق ..يمكنك أن تغمض عينيك بسلام و تنام دون أن ينظر إليك الآخرون بدافع الشفقة أو الازدراء أو حتى الفضول ..

الفوائد النفسية :

يمكنك إخفاء بعض الانفعالات تحت نظاراتك ..
و أقصد بالطبع الانفعالات السلبية فهي ما قد نضطر إلى إخفائه عادة ..
و أنا أعتقد أن العيون بالطبع هي مرآة القلوب , و نافذة الانفعالات , فإن كانت العيون مختبئة فبالطبع سيسهل إخفاء الانفعالات ..
و بصراحة فقد اختبرتُ هذا شخصياً من فترة قريبة فقط ..
في إحدى وسائل النقل كانت أغنية و حسب كافية لجعلي أكتئب , و بما أنني مشحونة منذ فترة بحزنٍ ما , فقد اجتاحتني نوبة بكاء ..و خطرت لي فكرة جهنمية .. لمَ لا أطلق العنان لدموعي ..نظاراتي الشمسية كبيرة , و عدساتها نوعاً ما قاتمة .. ..و هذا ما كان ..
بكيتُ و بكيت ..و لكنني كنتُ كما يقولون حزينة و واعية , فقد كنتُ أسارع إلى مسح دموعي بمنديل ورقي قبل أن تصل إإلى الحافة السفلية للنظارات ..
ستظنوني مجنونة ..و لكنها كانت تجربة مذهلة !!
شعرتُ بالراحة ..على الكرسي الأخير بالسرفيس , جانب الشباك , و هواء الربوة اللطيف يداعب دموعي ..و( لا من شاف و لا مين دري ) !!

يمكنك أيضاً القيام ببعض الأمورالطفولية , كأن يخطر لكَ النظر إلى الأمور بزوايا مختلفة ..مثلاً إغماض عين و النظر بالأخرى و هكذا بالتناوب بينهما ..يمكنك أن تفعل هذا بحرية كاملة , دون أن تظنّ إحداهنّ أنك تغمز لها بعينك لهدفٍ ما ..

[size=12]أخيراً لن أنسى أن أحذّر من النظارات الشمسية النتشرة على البسطات هنا و هناك , صدقوني فإن عدم ارتدائها أفضل من ارتدائها ..فالعدسات الملونة زهيدة الثمن يكون دورها فقط إظلاما للضوء وليس لها أي دور على الإطلاق في حجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة , بل على العكس تماماً فهي تسبب أتساع حدقة العين نتيجة لقلة درجة الضوء ولا تمنع نفاذ الأشعة الضارة مما يؤدي إلى نفاذ المزيد منها إلى العين، ولذلك تعتبر هذه النوعية من النظارات ضارة جداً جداً للعيون